
هناك من يتساءل إن كانت الجزائر، محكوم عليها أن تبقى أسيرة لعبد العزيز بوتفليقة و كأن الجزائر التي أنجبت بوتفليقة ليصبح رئيسا لها، لم تنجب من يمكنه أن يكون خليفة له. أنا أقول بأن التساؤل في محلّه، و أن الطبيعة لا تقبل بالفراغ، و مثلما وُجد في الجزائر من حرم بوتفليقة من خلافة بومدين عام 1979، وُجد كذلك من أتى به لخلافة زروال عام 1999. و مثلما وُجد فيها أيضا من أتى ببوضياف لخلافة بن جديد عام 1992، وُجد أيضا من قتله. و مثلما وُجد من أقنع بوتفليقة بأن يكون شبه رئيس عام 1994، وُجد أيضا في نفس العام من أقنع اليمين زروال بتعويض بوتفليقة الذي رفض في آخر لحظة بعدما كان قد أعطى موافقته. و مثلما وُجد عام 1979 من قال: لا أحد يخلف بومدين غير الشادلي بن جديد، وُجد أيضا من قال للشادلي عام 1992: سيادة الرئيس أحزم متاعك و غادر المرادية بسرعة... و بالتالي، من الغباء التسليم بصحّة الاعتقاد أن لا أحد يمكنه أن يعوّض بوتفليقة . و لكن ... و لكن
و لكن، هل الشخص الذي قد يخلف بوتفليقة سيكون أفضل منه ؟ أنا أقول لكم بأنه - إن هو وُجد و إن هو أُنتخب- لن يكون لا أفضل من بوتفليقة و لا أسوأ منه. بل سيكون بوتفليقة مكرّر. الذي قد يخلف بوتفليقة سيفعل حرفيا و بالتفصيل الممل ما فعله و لا يزال يفعله بوتفليقة. تماما كما يفعل بوتفليقة ما فعله قبله زروال و بوضياف و الشادلي و بومدين و بن بلّة. أنا واثق من أن طرحي هذا قد لا يؤيده البعض، و لكن هؤلاء غير المعجبين بفكرتي قد يكونون من صغار السن الذين يجهلون الكثير أو كل شيء تقريبا عن تاريخ السلطة في الجزائر منذ 1962 أو حتى منذ ما قبل الاستقلال إن أردتم. لأن العارفين بالحد الأدنى لتاريخ حكم بن بلّة، بومدين، الشادلي، بوضياف، علي كافي، زروال.. ثم بوتفليقة ، يدركون بالضرورة أن هذا الأخير ( بوتفليقة ) ما هو إلا نسخة مطوّرة بعض الشيء رما للذين سبقوه من رؤساء لهذا البلد.
كثيرون هم المعجبون باليمين زروال، و الرجل جدير بالإعجاب و التقدير لأنه تحمل مسؤولية تسيير شؤون البلد في ظروف سوداء و في ظل خزينة خاوية، ثم ازداد إعجاب الناس به عندما فاجأ العالم بقراره رمي الحكم لغيره. و لكن زروال هو أيضا الرجل الذي لم يصدر أمرا بعدم قمع الرجال و النساء الذين خرجوا إلى الشارع للاحتجاج على أشهر و أفظع تزوير انتخابي حدث عبر كامل تاريخ الجزائر الطويل، عام 1997. حينها لمن لا يتذكر، كان أحمد أويحي رئيسا للحكومة، و التزوير وقع في وضح النهار بحماية من كانوا يسمّون أنفسهم " الدولة" آنذاك، لكي يستحوذ " الرّندو" على أغلبية المقاعد. نعم، أنا واحد من الجزائريين الذين لن ينسوا أبدا " الحڤرة " التي مورست في ذلك الوقت في حق ممثلي الأحزاب السياسية و المجتمع المدني لدى خروجهم للاحتجاج على التزوير الذي وقع، و اليمين زروال بوصفه رئيسا في ذلك الوقت يتحمل المسؤولية كاملة عما حدث.
منذ أيام ، عاشت الجزائر احتجاجات عمّالية كثيرة، و في كل مرة كانت " القزّول" حاضرة. زملاء لي علّقوا في كتاباتهم على تلك الممارسات القمعية، و لكني - و قرّائي يتذكرون دون شك- أنني لم أكتب كلمة عما حدث. لماذا؟ ببساطة لأن " الهراوة" لا هي غريبة عني و لا هي منتوج " مايد اين بوتفليقة ". و إنما العصا، و القنابل المسيلة للدموع و الجر إلى شاحنات الشرطة، طقوس جزائرية بنسبة مائة بالمائة مارستها كل الرؤوس التي تعاقبت على الحكم منذ 1962، حتى أن الجزائري الذي قد يحتج في الشارع، و لا ينال قسطه من الضرب على أيدي عناصر مكافحة الشغب، قد يعود إلى بيته حزينا، و في فمه طعم " الحڤرة ".. فهو خرج و تجمهر و صرخ و ندب وجهه، و لا أحد رد عليه بالقزّول ! أو تتصوّرون أن الرجل الذي قد يخلف بوتفليقة سيتخلّى عن العصا ؟ بالحرام و الثلاث، أول شيء سيقوم به غداة أدائه لليمين الدستورية هو نشر إعلان عن مناقصة دولية لتجهيز مصالح الأمن بعصي الكترونية ( مثلا) تصيب كل رجل يُضربُ بها و كل امرأة، بالخصي أو العقم مدى الحياة ! ألم أتحدث لكم في عدد الأسبوع الماضي عن إشكالية الفرد الجزائري. خذوا أي سجين، حرّروه و كلفوه بمهمة السجان و أنتم ترون ما سيدهشكم من ألوان القمع و التعذيب و " الحڤرة" التي سيتفنّن الرجل في ممارستها على رفاقه السجناء السابقين. أريدكم أن تقتنعوا نهائيا بأن هذا المجتمع لا ينجب حكّاما ديمقراطيين. فمهما يكن اسمه بوتفليقة أو الشادلي أو بومدين أو بن بلّة ... أو آيت أحمد أو أويحي أو حمروش أو مهري و خصوصا إن كان اسمه خليدة، فهو سوف لن يكون إلا حاكم لا يؤمن بعبقرية أحد غير عبقريته هو و لا حكمة من دون حكمته هو و لا حق لحد عدا حقّه هو و لا تجربة من غير تجربته هو .. و ما أن يستلم الحكم و بعدما يأمر بنشر منافصة الهراوات المسبّبة للخصي، سيأخذ ورقة و قلم و يشرع في جرد كل العوامل الكفيلة بإعاقة بقائه في الحكم. بوتفليقة، مثلا أعاقه الدستور للبقاء في السلطة، و لذا قالوا بدلا منه أنه قرر تعديله ليستمر رئيسا لعهدة ثالثة. خليفته قد لا يعدّل الدستور لكي يخلّد في الحكم، و إنما قد يلغيه.. يقضي على جدّه نهائيا، و أنا و أنت و حمّه لفرودور سنلتقي و نقول: " و الله عندو الحق... فما جدوى دستور، الناس مدايراتو شنڤلة، شلاكة، بُلغة ! ".
أن يكون اسمه بن فليس، بن بيتور، أبو جرة ، جاب الله، بلحاج، أو سعدي فهذا لا يعني أكثر من اسم و شكل عندما يكون رئيسا. لأنك و أنت تشاهده في التلفزيون الجزائري، يجوب مدن الجزائر و قراها، و يدشّن حنفية هنا و خط كهربائي هناك، لا يجب أن تترك نفسك تذهب ضحية خداع بصري، و تذكر و ذكر نفسك بأنك تشاهد بوتفليقة، زروال، الشادلي أو بومدين أو بن بلّة.
كلهم ديمقراطيون عندما يكونون خارج السلطة. جميعهم دكتاتوريون ما أن يستولوا على الحكم. أو تتصورون سعيد سعدي رئيسا يفعل عكس ما يفعله بوتفليقة ؟ أو تتخيّلون عباسي مدني أميرا للمؤمنين أكثر ديمقراطية من بوتفليقة ؟ أو ترون في الحلم، أسعد ربراب يبيع زيته بنفس ثمن الزيت التونسي المهرّب، لأن رئيس الجمهورية رجل اسمه أبو جرة سلطاني ؟ أو يتهيأ لكم أن البطاطا ستُباعُ الخمسة كيلو بمائة دورو، عندما يدخل مولود حمروش، المرادية ؟ أو تعتقدون أن الصحفيين لن يعاقبوا قضائيا بأحكام تقضي بحبسهم، عندما يصبح عبد الحميد مهري رئيسا للجزائر لأنه ما انفك يتحدث عن الديمقراطية " الحقّة" ؟ أو تظنون أن الروس سيبيعون لنا طائرات حربية كتلك التي يتوفر عليها جارنا المغربي،عندما يصبح آيت أحمد قائدا أعلى للقوات المسلحة ؟ أو تتوهمون أن الانتخابات ستكون أقل غشّا و تزويرا و تلفيقا عندما تنتخبون أحمد أويحي قاضيا أولا للبلد ؟ ... لا أظن فلكهم بوتفليقة، كلهم زروال، كلهم الشادلي، كلهم بومدين و كلهم بن بلّة... كلنا بوتفليقة، لن نكون لا أفضل من بوتفليقة و لا أسوأ منه. سنكون بوتفليقة فقط، لأن بوتفليقة لم يكن لا أفضل من بن بلّة و بومدين و الشادلي و زروال و لا أسوأ منهم.. لقد كان و لا يزال مثلهم. هو مثلنا، و نحن مثله.
و لو يحدث، لا قدر الله أن تحدث المعجزة، و تغيثنا السماء برئيس لا صلة له مطلقا بكل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الجزائر، لما طال بقاؤه في الحكم، لأننا سنكون أول من يرفض بقاءه. فنحن الشعب الوحيد في العالم ربما، الذي يقول فيه مدير ولائي:" هذاك والي امتاع الصحّ .. لقد قال لي ذات مرة، لو لا تنجز المشروع في الأجل المحدد.. - نحكمك نفلڤك - !! ". نحن هكذا نعشق كل من " يفلڤنا " . و هذا أمر طبيعي بالنسبة لشعب " يفلڤ" بعضه بعض بالمحشوشة، بالخنجر، بالمرڤاز، بلحم الأحمرة، بالسرقة و الرشوة... أو بخطف الأطفال و هذا أضعف الإيمان. و شعب " يفلّڤ" كهذا لا يليق له إلا رئيس " يفلّڤ". و الحمد لله أن مخزوننا من الرؤساء الذين " يفلّڤوا " لن ينفذ لأن في الجزائر أزيد من 30 مليون ابن آدم كلهم " يفلّڤوا " . السلام عليكم.
و لكن، هل الشخص الذي قد يخلف بوتفليقة سيكون أفضل منه ؟ أنا أقول لكم بأنه - إن هو وُجد و إن هو أُنتخب- لن يكون لا أفضل من بوتفليقة و لا أسوأ منه. بل سيكون بوتفليقة مكرّر. الذي قد يخلف بوتفليقة سيفعل حرفيا و بالتفصيل الممل ما فعله و لا يزال يفعله بوتفليقة. تماما كما يفعل بوتفليقة ما فعله قبله زروال و بوضياف و الشادلي و بومدين و بن بلّة. أنا واثق من أن طرحي هذا قد لا يؤيده البعض، و لكن هؤلاء غير المعجبين بفكرتي قد يكونون من صغار السن الذين يجهلون الكثير أو كل شيء تقريبا عن تاريخ السلطة في الجزائر منذ 1962 أو حتى منذ ما قبل الاستقلال إن أردتم. لأن العارفين بالحد الأدنى لتاريخ حكم بن بلّة، بومدين، الشادلي، بوضياف، علي كافي، زروال.. ثم بوتفليقة ، يدركون بالضرورة أن هذا الأخير ( بوتفليقة ) ما هو إلا نسخة مطوّرة بعض الشيء رما للذين سبقوه من رؤساء لهذا البلد.
كثيرون هم المعجبون باليمين زروال، و الرجل جدير بالإعجاب و التقدير لأنه تحمل مسؤولية تسيير شؤون البلد في ظروف سوداء و في ظل خزينة خاوية، ثم ازداد إعجاب الناس به عندما فاجأ العالم بقراره رمي الحكم لغيره. و لكن زروال هو أيضا الرجل الذي لم يصدر أمرا بعدم قمع الرجال و النساء الذين خرجوا إلى الشارع للاحتجاج على أشهر و أفظع تزوير انتخابي حدث عبر كامل تاريخ الجزائر الطويل، عام 1997. حينها لمن لا يتذكر، كان أحمد أويحي رئيسا للحكومة، و التزوير وقع في وضح النهار بحماية من كانوا يسمّون أنفسهم " الدولة" آنذاك، لكي يستحوذ " الرّندو" على أغلبية المقاعد. نعم، أنا واحد من الجزائريين الذين لن ينسوا أبدا " الحڤرة " التي مورست في ذلك الوقت في حق ممثلي الأحزاب السياسية و المجتمع المدني لدى خروجهم للاحتجاج على التزوير الذي وقع، و اليمين زروال بوصفه رئيسا في ذلك الوقت يتحمل المسؤولية كاملة عما حدث.
منذ أيام ، عاشت الجزائر احتجاجات عمّالية كثيرة، و في كل مرة كانت " القزّول" حاضرة. زملاء لي علّقوا في كتاباتهم على تلك الممارسات القمعية، و لكني - و قرّائي يتذكرون دون شك- أنني لم أكتب كلمة عما حدث. لماذا؟ ببساطة لأن " الهراوة" لا هي غريبة عني و لا هي منتوج " مايد اين بوتفليقة ". و إنما العصا، و القنابل المسيلة للدموع و الجر إلى شاحنات الشرطة، طقوس جزائرية بنسبة مائة بالمائة مارستها كل الرؤوس التي تعاقبت على الحكم منذ 1962، حتى أن الجزائري الذي قد يحتج في الشارع، و لا ينال قسطه من الضرب على أيدي عناصر مكافحة الشغب، قد يعود إلى بيته حزينا، و في فمه طعم " الحڤرة ".. فهو خرج و تجمهر و صرخ و ندب وجهه، و لا أحد رد عليه بالقزّول ! أو تتصوّرون أن الرجل الذي قد يخلف بوتفليقة سيتخلّى عن العصا ؟ بالحرام و الثلاث، أول شيء سيقوم به غداة أدائه لليمين الدستورية هو نشر إعلان عن مناقصة دولية لتجهيز مصالح الأمن بعصي الكترونية ( مثلا) تصيب كل رجل يُضربُ بها و كل امرأة، بالخصي أو العقم مدى الحياة ! ألم أتحدث لكم في عدد الأسبوع الماضي عن إشكالية الفرد الجزائري. خذوا أي سجين، حرّروه و كلفوه بمهمة السجان و أنتم ترون ما سيدهشكم من ألوان القمع و التعذيب و " الحڤرة" التي سيتفنّن الرجل في ممارستها على رفاقه السجناء السابقين. أريدكم أن تقتنعوا نهائيا بأن هذا المجتمع لا ينجب حكّاما ديمقراطيين. فمهما يكن اسمه بوتفليقة أو الشادلي أو بومدين أو بن بلّة ... أو آيت أحمد أو أويحي أو حمروش أو مهري و خصوصا إن كان اسمه خليدة، فهو سوف لن يكون إلا حاكم لا يؤمن بعبقرية أحد غير عبقريته هو و لا حكمة من دون حكمته هو و لا حق لحد عدا حقّه هو و لا تجربة من غير تجربته هو .. و ما أن يستلم الحكم و بعدما يأمر بنشر منافصة الهراوات المسبّبة للخصي، سيأخذ ورقة و قلم و يشرع في جرد كل العوامل الكفيلة بإعاقة بقائه في الحكم. بوتفليقة، مثلا أعاقه الدستور للبقاء في السلطة، و لذا قالوا بدلا منه أنه قرر تعديله ليستمر رئيسا لعهدة ثالثة. خليفته قد لا يعدّل الدستور لكي يخلّد في الحكم، و إنما قد يلغيه.. يقضي على جدّه نهائيا، و أنا و أنت و حمّه لفرودور سنلتقي و نقول: " و الله عندو الحق... فما جدوى دستور، الناس مدايراتو شنڤلة، شلاكة، بُلغة ! ".
أن يكون اسمه بن فليس، بن بيتور، أبو جرة ، جاب الله، بلحاج، أو سعدي فهذا لا يعني أكثر من اسم و شكل عندما يكون رئيسا. لأنك و أنت تشاهده في التلفزيون الجزائري، يجوب مدن الجزائر و قراها، و يدشّن حنفية هنا و خط كهربائي هناك، لا يجب أن تترك نفسك تذهب ضحية خداع بصري، و تذكر و ذكر نفسك بأنك تشاهد بوتفليقة، زروال، الشادلي أو بومدين أو بن بلّة.
كلهم ديمقراطيون عندما يكونون خارج السلطة. جميعهم دكتاتوريون ما أن يستولوا على الحكم. أو تتصورون سعيد سعدي رئيسا يفعل عكس ما يفعله بوتفليقة ؟ أو تتخيّلون عباسي مدني أميرا للمؤمنين أكثر ديمقراطية من بوتفليقة ؟ أو ترون في الحلم، أسعد ربراب يبيع زيته بنفس ثمن الزيت التونسي المهرّب، لأن رئيس الجمهورية رجل اسمه أبو جرة سلطاني ؟ أو يتهيأ لكم أن البطاطا ستُباعُ الخمسة كيلو بمائة دورو، عندما يدخل مولود حمروش، المرادية ؟ أو تعتقدون أن الصحفيين لن يعاقبوا قضائيا بأحكام تقضي بحبسهم، عندما يصبح عبد الحميد مهري رئيسا للجزائر لأنه ما انفك يتحدث عن الديمقراطية " الحقّة" ؟ أو تظنون أن الروس سيبيعون لنا طائرات حربية كتلك التي يتوفر عليها جارنا المغربي،عندما يصبح آيت أحمد قائدا أعلى للقوات المسلحة ؟ أو تتوهمون أن الانتخابات ستكون أقل غشّا و تزويرا و تلفيقا عندما تنتخبون أحمد أويحي قاضيا أولا للبلد ؟ ... لا أظن فلكهم بوتفليقة، كلهم زروال، كلهم الشادلي، كلهم بومدين و كلهم بن بلّة... كلنا بوتفليقة، لن نكون لا أفضل من بوتفليقة و لا أسوأ منه. سنكون بوتفليقة فقط، لأن بوتفليقة لم يكن لا أفضل من بن بلّة و بومدين و الشادلي و زروال و لا أسوأ منهم.. لقد كان و لا يزال مثلهم. هو مثلنا، و نحن مثله.
و لو يحدث، لا قدر الله أن تحدث المعجزة، و تغيثنا السماء برئيس لا صلة له مطلقا بكل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الجزائر، لما طال بقاؤه في الحكم، لأننا سنكون أول من يرفض بقاءه. فنحن الشعب الوحيد في العالم ربما، الذي يقول فيه مدير ولائي:" هذاك والي امتاع الصحّ .. لقد قال لي ذات مرة، لو لا تنجز المشروع في الأجل المحدد.. - نحكمك نفلڤك - !! ". نحن هكذا نعشق كل من " يفلڤنا " . و هذا أمر طبيعي بالنسبة لشعب " يفلڤ" بعضه بعض بالمحشوشة، بالخنجر، بالمرڤاز، بلحم الأحمرة، بالسرقة و الرشوة... أو بخطف الأطفال و هذا أضعف الإيمان. و شعب " يفلّڤ" كهذا لا يليق له إلا رئيس " يفلّڤ". و الحمد لله أن مخزوننا من الرؤساء الذين " يفلّڤوا " لن ينفذ لأن في الجزائر أزيد من 30 مليون ابن آدم كلهم " يفلّڤوا " . السلام عليكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق